فيلم ”مورين“ أول فيلم تاريخي لبناني. هذا ما تشير إليه اللافتات الدعائية التي سبقت إطلاق الفيلم ببضعة أسابيع. لم يقل الإعلان كلّ الحقيقة، بل اكتفى بجزء يسير منها. ”مورين“ أو القديسة المتنكرة للمخرج طوني فرج الله وزوجته الممثلة تقلا شمعون ليس أول فيلم لبناني تاريخي فحسب، بل هو أول فيلم بمواصفات عالميّة يعكس حرفةً عاليةً في الإخراج والتمثيل . يُدهشك، يمتعك، يؤثر فيك ويُبكيك في لحظات معيّنة. تدور أحداث الفيلم في العهد البيزنطي الذي تشعر فعلًا أنك تنتقل إليه من خلال قصة مورين الفتاة، ابنة العشرين ربيعًا التي تتنكر في ثياب راهب متحدية مجتمعها ومواجهة ظروفًا صعبة وقاسية وذلك بهدف خدمة الرب. كل عناصر النجاح متوفرة في الفيلم: التصوير والإخراج الذي يصيب بدقة ذاك العصر، التمثيل الذي كشف قدرات حرفيّة ومهنيّة عالية عند الممثلين المشاركين الجدد منهم والمخضرمين، البراعة في الأداء عند الأطفال المشاركين، الحوارات التي صيغت بلغة ذاك العصر، الموسيقى التصويريّة المنتقاة بعناية وبما يتناسب مع الأجواء التي يعكسها الفيلم. فيلم، يستحق بل يجب مشاهدته. شكرًا لهذا العمل الرائع على كل المستويات
فكرة واحدة بشأن "شاهدوا هذا الفيلم: مورين"