مقالان عن التلفزيون في التسعينيّات

كتبت هذين المقالين عن البرامج التلفزيونية في العام 1992، وقد نُشرا في صحيفة ”الحياة“. كنت في حينها في بداياتي المهنيّة وكان النقد التلفزيونيّ أيضًا في بداياته  قبل أن يُحوّلوا هذا العمل اختصاصًا قائمًا بذاته، تتنافس الصحف المحلية على فرد مساحات  وترويسات خاصة به وقبل أن يتبارز الصحافيّون على لقب مؤسس النقد التلفزيوني. حصل ذلك في زمن بعيد واستمر طويلًا في صحيفة ”الحياة“ أولًا ثم في الصفحة الثقافية في صحيفة ”السفير“ ثم في الصفحة الثقافة في صحيفة ”النهار“، قبل أن يقترح الأستاذ أنسي  الحاج أن يكون هناك عمودًا متخصصًا في النقد التلفزيوني ورضي أن أكتب فيه مرتين في الأسبوع،علما أنه كان يميل إلى أن يجعل هذه الزاوية يوميّة وطلب مني التفرّغ الكامل لها. ولكني اعتذرت لأني لم أكن أرغب في التخلي عن عملي في قسم التحقيقات. الغاية من كلّ هذه الرواية ليست مجرد استعادة لذكريات جميلة بقدر ما هو تأكيد على أن النقد التلفزيوني الذي لم تهضمه المؤسسات الإعلاميّة يومًا ولطالما أدرجته تارةً في خانة ”الغيرة المهنيّة” وطورًا في إطار ”الرغبة في النقد من أجل النقد“، هو في صلب العمل الصحافي وقد تطوّر مع تطوّر المجتمع وحاجاته وتطور التلفزيون وما تعرضه الشاشة الصغيرة. تبدو اليوم مشاكل التلفزيون أعقد بكثير وأعمق بما لا يُقاس ممّا كان عليه الأمر في التسعينيّات، وكأننا كنا في زمن مختلف فعلًا. كما تبدو ثمة قضايا في المقابل غير قابلة للعلاج وأكثر ما ينطبق هذا الكلام على البرامج الحوارية التي ما تزال تعاني من نفس المشاكل منذ ان نشأتها الأولى

IMG_0395 (2)

 

 

 

 

IMG_0394

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s